لن أخبرك بمكاني
ولا كيف تجد عنواني
أيا أميراً ويامعشوق النساء
تأتيني بالعشق بالمساء
تهجرنى وتقتل بداخلي حواء
وإن تاه منك زماني
تتوق لأحضان المطر الظماء
فأي الدروب تصلك بحناني
يغتال رحيق زهرتي العذراء
إن كان عشقي عليك هين
فعشقك دائم بأوصالي
وألاف الدمعات تلاحقني بالبكاء
لن أرشدك البحث
عن سمائي
ولا شطأني
فالطريق لقلبي
تعاتب فيك نجوم السماء
واضح المعاني والقسمات
تذهب كما تأتى وتسهر أشواقي
ابعد ما شئت
فأصبحت تجف رحيقاً
فعزتي أغلى بالكبرياء
ألست كنت حبيباً
يجالسني ويرتمي
بين ذراع حواء
تتركني وحيدة أسامر القمر
كأنك يوماً الدواء
حتما ستشتاق لنقائي
وتعرف أني اغلى الأشياء
تبتعد وتهجرنى وتمزق
وتلومني الدنيا بالضجر والجفاء
وكأنما أصبحت عروس لليل
لا ترتوي منه غير البكاء
ذبلت بين يديك دون إرتواء
جفوني دمعات العزاء
وتتواري عن أحضاني
كانت لك بالقريب الشفاء
فقد أذبلت ورودي الخضراء
قد كتب حروف الهجاء
وأنت تمتلك ينابيع الماء
فقتلت نبض الحب
وأهديت ردائي العراء
تثلجني حروفك ونبضي
لا عودة ولا إسترجاء
وذهب عنها الصفاء
ولن أتحسر بالعشق بالعناء
من يبيع ليس له
بالقلب من شراء
الحب كالوردة
يحتاج الأعتناء
إن أهملت ذبلت
وها قد أتى المساء
24/5/2016
وأنت بعد لم تحن باللقاء
وعانقت كأس الجفاء
وباتت أنفاس أنوثتي جوفاء
وتركت سيدة النساء
في صحراء العمر والخلاء
شمس الأصيل

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق