السبت، 22 مارس 2025

نفحات رمضانية / بقلم الكاتب : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 نفحات رمضانية /

بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر  ٠

 ((( أنتم أعلم بأمور دنياكم ٠٠!! )))

عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون النخل فقال: 

لو لم تفعلوا لصلح، قال: فخرج شيصا " تمرا رديئا" فمر بهم فقال: ما لنخلكم؟ قالوا: قلت كذا وكذا.. قال: أنتم أعلم بأمور دنياكم.


( حديث صحيح، أخرجه مسلم )

 كما ذكره ابن خزيمة في صحيحه، وابن حبان في صحيحه وغيرهم بروايات مختلفة.

و معنى: أبرا أي لقحه وأصلحه كي يثمر ثمرا جيدا ٠ 

و سبب ورود هذا الحديث  فعندما قدِم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يأبرون النخل (يُلقِّحون النخلَ) فقال: ما تصنعون كما في باقي الحديث هكذا ٠٠

و الرسول تكلم في أمر من أمور الحياة و ليس من أمور الوحي بمثابة اجتهاد رأي مثل كل سائر البشر في الحياة العملية الواقعية اليومية في قضايا المجتمع ،  فهذا عام في سائر الأمور الدنيوية، و لاسيما في الأمور المستحدثة في كل عصر و لا تعارض في هذا و ذاك ٠٠

فيمكن لكل فرد أن يجتهد في أموره الدنيوية الخاصة بما يناسبه وينفعه، من خلال التخصص و الخبرة و التجارب ٠

فسألوا أهل الذكر  ، وهم  هم أهل التخصص والعلم والخبرة في كل فنٍّ وعلمٍ درسا عمليا في تلك الحياة  ٠

و في هذا الحديث تعليم و توجيه من النبي الكريم للناس في البحث عم ينفعهم في مناحي حياتهم   أما أمور العبادات فقد جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي من الله عز وجل و فسرتها السنة النبوية الصحيحة و يستنيط منها الفقهاء مقاصد الشريعة كمنهج حياة بعيدا عن المغالاة و المغالطات لبعض المجتهدين لعلة أو مصلحة أو فكر خاص بطائفة معينة و من ثم يأتي الخلاف و الاختلاف الذي فرق الأمة ٠٠

فأصول الأحكام ثابتة و الفروع فيها الاجتهاد و الفتاوى التي تحتمل الآراء و الغاية منها المصلحة دائما ٠

و على الله قصد السبيل ٠


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق