لمن يهمه الأمر
....................
وجهة نظر:
بقلم الأديبة التونسية / فتحية دبش
...............................
النقد يستند إلى
(((جملة من المعارف المتنوعة في مجالات العلوم الإنسانية بصفة عامة كالفلسفة وعلوم النفس والإجتماع والتاريخ واللغات وغيرها.)))).
هذا الزاد الثقافي والمعرفي كان وما زال هو الحاضنة الأساسية لكل مناهج النقد ومدارسه.
ثم تأتي عملية ممارسة النقد
((( كفعل إبداعي)))
أيضا. وبما أنه فعل إبداعي وليس عملية رياضية فإنه لا يخلو من الذاتية حتى وإن كان أكاديميا. لأن كل ناقد يلج النص بوسائله ومعارفه الخاصة. وهو ما يفسر تباين الآراء النقدية حول الأثر الواحد. وهو أيضا ما يمنح الأدب بصفة عامة طابعه الجدلي.
وأصعب ما في العملية النقدية هو
((( المحاولة المستمرة للفصل بين النقد والانتقاد. وعموما ليس النقد أن يحاكم الناقد النص محاكمة ايديولوجية )))) ولا أن يستند في التأويل إلى شطحات الذات إذ التأويل أيضا مدرسة لها قواعدها، وإنما هو أن يستغل الناقد مهاراته وقدراتها للتجسير بين النص والقارئ وليس بين الناقد والقارئ . ومن هنا فإن لب العملية النقدية ومنتهاها هو
*** النص بعيدا عن الذاتية حتى وإن كانت الأدوات المعرفية ذاتية***.
فتحية دبش..فرنسا في ١٠ مايو ٢٠٢٣
السبت، 10 يونيو 2023
وجهة نظر: بقلم الأديبة التونسية / فتحية دبش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق