تيار الوعي السردي
...........
كان عالم النفس الأمريكي / وليم جيمس أول من أطلق هذا المصطلح النفسي عام ١٨٩٠، واستقام هذا المصطلح من بعده كمصطلح نقدي في النقد الأدبي على التقنية الأدبية التي تسعى لإظهار وجهة نظر الشخص من خلال تسلسل الأفكار كتابيًا، وهذه الأفكار أما أن تكون من خلال محادثة غير مترابطة، أو متعلقة بأفعال وتصرفات، ويقصد به أيضًا الانسياب المتواصل للأفكار داخل الذهن.
تيار الوعي السردي:
هو أسلوب سردي يعطي انطباعًا بوجود عقل في العمل الأدبي يقفز من ملاحظة أو احساس أو انعكاس إلى التالي بسلاسة عبر انتقالات غير تقليدية.
من رواده من الروائيين العالميين فريجينيا وولف، ويليام فولكنر، جيمس جويس.
من رواده من الروائيين العرب نجبيب محفوظ( اللص والكلاب)، آدوارد الخراط، جمال الغيطاني، صنع الله ابراهيم ( نجمة أغسطس).
ويقع تحت هذا المسمى كل من التقنيات السردية الآتية :
الاسترجاع/ الارجاع
مناجاة النفس
التداعي الحر
الوصف والتكرار.
ومن ضمن رواياتي التسعة تصنف روايتي ( كاجوال) تحت هذا المسمى، واعتمدت تقنية التداعي الحر والاسترجاع والإرجاع، تاركًا للقارئ مهمة الترتيب الزمني لكل أحداث الرواية، وكذلك قصة( حلوى المادلين المخدد) للكاتب (××××)، تخضع أيضًا لهذه التقنية السردية، وقد أشارت الناقدة السورية / كنانة عيسى Kinana Eissa إلى ذلك خلال تناولها النقدي للقصة عاليه، وأبانت بمهارة اعتماد الكاتب على هذه التقنية من خلال محادثة بدت في ظاهرها غير مترابطة، بينما الرابط الخفي هو خيط رفيع يربط كل الأفكار التي وردت على لسان طرفي المحادثة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق