السبت، 1 مايو 2021

السردية التعبيرية في نص الشاعر علاء سعود الدليمي بقلم الأديب حميد شغيدل الشمري

 السردية التعبيرية في نص الشاعر

علاء سعود الدليمي
ثيمة النص ..تيه وتشاؤم
اسلوب النص سردي تعبيري
....
السرد التعبيري مصطلح بدا ياخذ مداه الادبي في عقول وانتاجات المبدعين من الشعراء لما له من تاثير في ذاكرة المتلقي فالسرد التعبيري هذا المصطلح الذي ولج فيه الكثير من النقاد وصفا وشرحا اصبح الان سمة اساسية في الانتاج الادبي لما يميزه عن الشعر والنثر فلا هو شعرا ولا هو نثرا.
ياخذ من الشعر جماله ومن النثر صوره.
لذا امر على الكثير من هذه النتاجات واقف امامها طويلا حتى وجدت ان هناك شعراء تخصصوا في هذا النوع واقول تخصصوا ليس كل شعرهم انما اغلب شعرهم اصبح يخترق ذاكرة المتلقي.
امامي نص للشاعر الشاب علاء سعود الدليمي يدخل ضمن هذا الابداع فهو متمكن من ادواته غزير الانتاج جميل التعبير يرسم صوره باتقان .النص الذي ساتطرق اليه نصا سرديا تعبيريا استطاع فيه الشاعر ان يوصل ما يريد للمتلقي بسهولة ويسر وبصور تعبيرية ايحائية وللوهلة الاولى تعتقد ان النص هو خارج سياق هذا المدى الشعري ولكن حين تدخل بين جمله تجد ان الشاعر يقودك الى خيالات مذهلة وايحاءات فتانة حتى تكاد تترنح من هول الصورة وبياناتها ومغزاها الذي اظهر معاناة نفسية امتدت لتشمل المدى البعيد للوطن الضائع.
النص ابتدأ بثيمة التساؤل والتساؤلات كثيرة في عالمنا
المشحون بالاحداث ولكن اي تساؤل انه التساؤل التائه بين مايريد ان يعرفه هو وما يريد ان يعرفه الاخرون.
المارة..هم الكيان الاساس لمصدر التساؤل التيه والتوهان الصورة المخفية وعدم الاجابة الرد العكسي المؤلم لكي يضمن بقاء التيه في الشوارع المظلمة..جوع..للشعر
وشعراء ظلوا الطريق ..هنانتامل
(لا دقيق يسد رمق المعدة
خاوية أصابتها علة مزمنة
نصوصي البريئة
فأجرة الطبع أشبه بنجمة الظهر)
هنا السرد التعبيري ياخذ موضعه كما افهمه انا استطاع ان يرسم لنا صورة الجوع للنفس البشرية الا انه ضرب ضربة الشاطر عندما حول هذا الجوع الى نصوصه البريئة التي تناثرة على الرفوف لن يجد من يطبعها ليبلغ الياس من طبعها بسبب ذلك الجوع كنجمة الظهر وهو مثل رائج للتعبير عن المستحيل.
ان الياس الذي يعيشه الشاعر جعله يركن الى الوصية ربما من يخلفه يحقق امانيه لانه بلغ من موضع عدم القدرة على تحقيق اهدافه وتشاؤمه حدا جعله يصرخ عاليا
(يا بني
أكتب النبض إلا قليلاً من الوجع
ضعه في توابيت الموتى
كـحنوطٍ من نشوة الألم
تعزفه مطربة الحي
نعم أوجاعي لا تطرب أحداً
حتى محبرتي
تسخر مني)
ان في النص صور مؤلمة حقا لما يتخيله الشاعر (فالزبيدية ) مدينته التي تحتضن دجلة ستملأ ساحاتهاوشوارعها لوحات تعزية بموته لانه الانسان اما لانه شاعر سيهمل حاله حال الشعراء ربما اراد ان يقول سميت الشوارع باسماء شتى ولم تسمى باسم اي شاعر ظلما.
النص جميل وبودي ان اغوص فيه اكثر لكني اكتفي بهذا لاترك للقارئ فسحة التامل.
النص
.....
الأسئلة التائهة
علاء سعود الدليمي
الأسئلة التائهة
تراود المارة
تفتش عن أجاباتٍ
في جيوب الشعر
لا دقيق يسد رمق المعدة
خاوية أصابتها علة مزمنة
نصوصي البريئة
فأجرة الطبع أشبه بنجمة الظهر
عصية على المتسولين في وزارات الوطن!
يا بني
أكتب النبض إلا قليلاً من الوجع
ضعه في توابيت الموتى
كـحنوطٍ من نشوة الألم
تعزفه مطربة الحي
نعم أوجاعي لا تطرب أحداً
حتى محبرتي
تسخر مني
كلما قرأت نصاً
في محطة العمر
المتوقفة عند أرصفة الماضي
تبسمتْ لغتي العربية
لتهمس في أذني أعدك
بعد غدٍ يوم مماتك
ستتوشح الزبيدية بالحداد
صورك تزين شوارع المحافظة
لكن لا شارع يحمل أسمك
فالشعراء أنجم في السماء
Peut être une image de 1 personne, position assise et intérieur


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق