حينما يتهاوى هيكل الجدار
كيف يكون الترميم
مسلّة حمورابي
لازالت نفسها بقوانينها
رغم القرون التي مضت
ولكن هناك هياكل انقرضت
لم يسعفها الترميم....
كل الدور العتيقة التي
كانت تملكها البشر
كانت تخرج منها أنفاسها
وأريج عطرها الفوّاح
باتت أطلال يبكي عليها كل الشعراء....
فياليت شعري يبكي على داري
سقط الجدار...!
ولكن لم تسقط الروح التي فيه
هنا كانت الطفولة...
وهنا كان الجار الطيب
وهنا درسنا ...
وهنا لعبنا...
وهنا مات أهلونا...
فلا ينفع بعد ذلك الترميم
هياكل الدور أصبحت حطام
أيها الوغد ...إبعد
أيها الغول من سمح لك أن تقتل أحلامنا
من سمح لك أن تدفن عشرتنا
وأن تمحي أثر هيكلنا...
أيها الشرير ...
أعلم إنك لا تقوى إلاّ على الفقير
فألف الف رحمة على ذكريات الأمس
وذكريات الطفولة
قاسم عبدالعزيز الدوسري

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق