الثلاثاء، 7 أكتوبر 2025

قراءة نقدية وفق مقاربة سريالية. القصيدة :" شموووخ يذوب" الشاعرة أميمة عمران(سوريا) الناقدة جليلة المازني (تونس)

 قراءة نقدية وفق مقاربة سريالية.

القصيدة :" شموووخ  يذوب"

الشاعرة أميمة عمران(سوريا)

الناقدة جليلة المازني (تونس)


القراءة النقدية وفق مقاربة سريالية.


أ- عنوان القصيدة:"شموخ يذوب"


أسندت الشاعرة عنوانا لقصيدتها "شموخ يذوب" وقد ورد جملة اسمية (مبتدأ+خبر).


والشموخ من معانيه في قاموس المعاني الارتفاع والعُلوّ والعزة والعظمة ويمكن وصف الانسان والجبل والنخل... بالشموخ .


- شموخ مَنْ تعنيه الشاعرة؟


- لماذا أخبرتنا بأن هذا الشموخ يذوب؟


- ما شعورها وما موقفها من هذا الشموخ الذي يذوب؟


ورد العنوان جملة اسمية (مبتدا وخبر) والجملة الاسمية عادة تفيد بأصل وضعها ثبوت شيء لشيء وقد ورد الخبر مركبا إسناديا فعليا(يذوب) .


ورد الفعل في الخبر في صيغة المضارع المرفوع الدال على الاستمرارية  في الحاضر لكن لا ينفي تغيره في المستقبل وفق السياق(يذوب في الحاضر وبوقوع شيء آخر قد يتوقف عن الذوبان).والجملة الفعلية موضوعة أصلا لافادة الحدوث في زمن معين.


وبالتالي فالشاعرة لم تقطع الأمل في أن هذه الصفة الحاضرة قد تنتفي مستقبلا.


وفي هذا الاطارلنفترض وانطلاقا من العنوان أن الشاعرة تعني شموخ الوطن :


فهل أنها تعيش معاناة بين ثنائية الشموخ  والذوبان ؟


 - هل هي ترفض حاضرا (الذوبان) وتنشد مستقبلا أفضل (استعادة الشموخ)؟


 - هل هي ترفض موجودا وتتوق الى منشود ؟ّ


 هل هي ترفض الواقع الأليم (الأزمة) وتتوق الى اللاواقع ( الانفراج)الذي قد يتحقق فيه المنشود.؟


لعلها تتوق الى ان يتحول اللاوقع المنشود( الانفراج) الى واقع ملموس ومعيش.


 ان القصيدة بثنائية الواقع واللاواقع وثنائية الأزمة والانفراج مطبوعة بطابع السريالية:


و"الشعر السريالي هو في الواقع بحث عن الحقيقة وتصوير للواقع يتجاوز الحدود التقليدية لاستكشاف أعمق للوعي البشري .إنه استجابة قوية للتغيير الثقافي "(1).


ب - القراءة النقدية وفق مقاربة سريالية:


والسريالية محكومة بثنائية الموجود والمنشود او الواقع واللاواقع:


1 – الواقع الموجود ومعاناة الشاعرة:


تستهل الشاعرة قصيدتها باستفهام استنكاري تستغرب فيه ضياعها في "كهوف الحيرة لعلها تجد بصيص أمل تنْتشِلُ به شموخ وطنها الذي يذوب فتقول:


ما لي أتوه في كهوف الحيرة


أتلمس  بصيص أمل مضيء؟؟؟


انها في ضلال بحاسة البصر فتستنجد بحاسة اللمس لتقودها كالأعمى الذي يتلمس طريقه.


ان هذا التمزق بين حاستي البصر واللمس وبين الظلام  والضياء(بصيص أمل مضيء) وبين الضياع وتلمّس طريق يجعل شاعرتنا ترفض واقعا وتنشد واقعا آخر:


- ترفض واقعا يذوب فيه شموخ وطنها.


- تنشد واقعا يتوقف فيه ذوبان هذا الشموخ.


ان هذا الشموخ الذي يذوب جعلها تستيقظ وسط  حيرة كبيرة والحيرة هي حيرة المفكر الذي يبحث عن حل لانتشال شموخ وطنه من الذوبان والامّحاء والانهيار.


انها تبحث عن بصيص أمل مضيء.


هل ستجد هذا البصيص من الأمل وأين؟


ان الواقع الذي تعيشه الشاعرة أليم وهي تعاني من :


+ الملل من الظلم :تفشي الظلم ببلدها والملل حالة نفسية تعيشها الشاعرة...انها معاناة  وقلق وجود.


انها ملّت الرتابة لأن الوعود بالتغيير والحركة والتطوير ضبابية لا تغيّر واقعا أليما حدّ ارتباك رؤاها وحدّالضمأ المسلط عليها فتقول:


 مللت عويل العتمة


وتلاسن الورود الذابلة


وتقوقع الرتابة


وأزيز الوعود الغارقة في الضبابية.


فكانت النتيجة ان ارتبكت رؤاها لتعيش ظمأ مسلّطا عليها.


فتقول:ارتبكت رؤاي وظمئت من التجفاف.


انها تعيش حالة نفسية من الارتباك والاضطراب والضمإ الذي قد يفقدها وجودها


انها حيرة الشاعرة مع الوجود فهو وجود يسوده الملل والارتباك والضمأ.


+ الحرمان من الأحلام ومن الشعور بالفرح الذي يضفي على الحياة معنى ونكهة لتحْياها  فافتقدت كل معاني الحياة التي يكمن فيها سرّ وجودها .فتقول مستخدمة ضمير المتكلم المفرد وهي المفرد بصيغة الجمع انها نموذج لشعبها المحروم:


وأغلقت وسادتي الأحلام بلا فرح يقام


غادرني عزف الدوري في طلة الصباح


ومزمار حفيف الايك والظلال


وغزالة شاردة في المروج


تتلمس همسات فارس عشيق


لا الظباء اليوم يلفها التنهيد


ولا نسيم يبشر


بعرس الربيع


الأحلام أضغاث


تقترفها جرائم الحرمان


وتنهشها مطبات الوعيد


بيْد ان هذه المعاناة التي تعيشها وترويها قصيدتها لم تفقدها الأمل وهي التي "تتلمس بصيص أمل مضيء" فهي تتشبث ببقايا كأس خاوٍ يُنعش انتشاءها ولعله يُحيي ما حُرِمت منه لكن دون جدوى فتقول:


أرج كأسي الخاوي


فالكرم شحيح  ولا سكر


ولا فرح ينقذ النحيب.


انه الواقع الخانق والضاغط على الجميع والكابت للأحلام والحريات وحقوق الانسان.


ان الوضع السياسي والصراع على الحكم بسوريا أثر على الوضع الاجتماعي والوجداني والثقافي بل أفقد الحياة طعْمَها ونكهتها.


بيد ان هذه المعاناة لم تفقدها عشقها للوطن فتبوح بعشقها للوطن وتقول: "عشقتك يا وطني منذ ولادتي".


هذا الوطن  هو رمز ولادتها  ورمز وجودها في الحياة .


ان وطنها الآن هو جنتها المفقودة  في شموخه وسيادته وها هي ترثيه ككل الشعراء لتنفّس عن نفسها وتستعيد أنفاسا جديدة لتقاوم شعبها.


ورثاء الأوطان متداول بين الشعراء:


- يقول الشاعر فاروق جويدة:


أنا ما حزنت على سنين العمر طال


العمر عندي..أم قصر


لكن أحزاني على الوطن الجريح


وصرخة الحلم البريء المنكسر


- يقول الشاعر محمد مهدي الجواهري عن العراق:


أكلما عصفت بالشعب عاصفة// هوجاء نستصرخ القرطاس والقلما؟


هل أنقذ الشام كتاب بما كتبوا// أو شاعر صان بغداد بما نظما؟


ويقول أيضا :


سينهض من صميم اليأس جيلٌ// مريدُ  البأس جبارٌ عنيد


لو الامر في كفي لجهزت قوة// تعوّد هذا الشعب ما لم يُعوّدِ


لو الامر في كفي لأعلنت ثورة// على كل هدّام بألفيْ مشيّدِ


ولا تعجبوا أن القوافي حزينة // فكل بلادي في ثياب حِدادِ


ويقول ابو البقاء الرندي في رثاء الأندلس:


لكل شيء اذا ما تمّ نقصان// فلا يُغرُّ بطيب  العيش انسانُ


أما شاعرتنا أميمة عمران فهي ترْثي وطنها المفقود في شموخه فتعدّدُ محاسنه تماما كما تعدّدُ البنت محاسن أمّها أو أبيها عند فقدان الواحد منهما أو فقدانهما معا


انها  وباستخدام أسلوب انزياحي دلالي قائم على الاستعارة والتشبيه والكناية تبكي جنّتها الضائعة  فتقول:


وها أنا أستجيرك مستجدية ازهراري


وما من مستجار لمجير


كنت لي روضي وفنني الظليل


أفق من الموت , فموتك


أفنى غيثي وأيبس سمقي وعزفي


بلا تشريح


اذ كنت مزني وخصبي وأيقون السعادة


حيث أصير.


ان الشاعرة لاتستوعب ولا تصدق أن شموخ وطنها يذوب وبذوبانه تفقد وطنها


وهذه الحالة النفسية المتأزمة جعلتها تدعوه الى الاستفاقة من الموت واليقظة لتشعر بوجوده وبحمايته المفقودة لها.


ان هذه الدعوة الى الاستفاقة وانقاذه من الموت لم تكن مجانية بل هي واعية بما تقول .


وباستخدام أسلوب انزياحي تركيبي قائم على الأمر والنهي سخّرت بقية القصيدة مُستلهمة من شعر الحماسة ما قد يجعل شعبها يخرج من الواقع المرير الى اللاواقع الذي تنشده:


2 - اللاواقع المنشود في القصيدة:


ان الشاعرة أميمة عمران تقف خطيبة  تخطب في شعبها لتأمر وتنهى وكأني بها الخطبة العصماء بلاغة وحجة  لفاطمة الزهراء(عليها السلام) بنت الرسول (عليه الصلاة والسلام) .


لقد توجهت اليهم تخاطبهم بضمير المخاطبين الجمع (أنتم) ايمانا منها بقوة الجماعة دون استثناء لأن يد الله مع الجماعة وقناعة منها أن شموخ وطنها لن يُسْترجع الا من الداخل فحمّلتهم مسؤولية استرجاع عزّة وعظمة وطنهم .


انها تشحذ عزائمهم وتحرّك هِمَمَهُم فبدأت  بتحريك النخوة فيهم بأن جعلت نفسها تتماهى مع الوطن وهي نموذج للشعب بأكمله في هذا التماهي فتقول:


لا لا لا تقتلوه فيموت ما بقي من جسدي النحيل.


انها تخاطبهم بالمفرد في صيغة الجمع .فهي تنْهَاهُم عن قتل الوطن حتى لايموت ما بقي من جسدها النحيل ..انها تضرب المثل بنفسها وهي تقصد مجموعة الشعب فهي نموذج لشعبها الذي قد يتأذّى  بقتل وطنها.


أ- الشاعرة  تنهى شعبها عن:


- قتل الوطن.:


لا لا لا تقتلوه فيموت ما بقي من جسدي النحيل


ويفنى عشقي بلا ولا تنهيد 


- قتل الوطن باسم الدين بسبب تناحر الأديان:


لا تقتلوه وهو عريس باسم محمد الرسول.


 ولا عيسى المسيح.


ان الشاعرة باستخدام أسلوب انزياحي إيقاعي قائم على التكرار(لا تقتلوه)تؤكد رفضها لقتل الوطن.


- التناسي بأنه موطن الأديان :


ولا تتناسوا أنه موطن الأديان


والشام كلّلها الله باسمه العظيم


وفي هذا الاطار قد يدعم القارئ الشاعرة ويستحضر ما يعرف عن بلاد الشام التي" كللها الله باسمه العظيم" قائلا:


"ان بلاد الشام هي المعروفة الآن بسوريا ولبنان وفل.س.طين والأردن وهي من أفضل بلاد الله تعالى وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة ويكفيها شرفا أن فيها المسجد الأقصى الذي نوّه الله تعالى به في محكم كتابه وأسرى برسوله( صلى الله عليه وسلّم) اليه, فكان قبلة المسلمين الأولى وثالث المساجد الثلاثة التي لا تشدّ الرحال الا اليها"(2).


ب- الشاعرة تأمر شعبها ب:


- نثر الحب بين زوايا الوطن ليكون رابط وجوده فتقول:


وانثروا الحب بين زواياه


كي لا يغيب.


- تمزيق الفوضى وتعديل التخطيط: "مزقوا الفوضى وعدّلوا التخطيط"


- ايقاظ العدالة التي هي أساس العمران على حدّ قول ابن خلدون وتنظيف ميزانها من التقزيم والغش الذي قد يُصيبها.


- تعرية الجرائم التي يذهب ضحيتها الشعب. فتقول:


وعروا الجرائم من حماة العرض


وابواب القصور كسرت بعصا الجهل


والقمع والترهيب


والناس موتى بلا مصل ولا نعش ولا توديع


فالقتيل منا يموت بلا طعام ولا


دفاع ولا تأنيب


وتعود لتذكر شعبها مستخدمة ضمير المتكلم الجمع وهي لا تستثني نفسها من المجموعة بان هذه الافعال المجرمة لا علاقة لها بالدين.


انها تضعهم أمام الدين لتُحكّمَه وتجعله شاهدا عليهم وعلى أفعالهم النكراء وهو بريء منها فتقول:


وهذه أفعالنا  لا تنتمي الى نهج الرسول


ولا عيسى المسيح.


ان الشاعرة تستدعي الشخصية الدينية (الرسول وعيسى المسيح) للمرة الثانية في القصيدة وهو تناص داخلي بالقصيدة القصد منه تبرئة الدين من أفعالهم المشينة والتبرّؤمن تجار الدين.


- ارجاع الوطن السميق قائلة :


رجّعوا وطني السميق مسكن السياح


وعشاق الربيع.


- توحيد صفوف الشعب:


كلّلوه بوحدة الشعب وميزان العدل


وادفنوا الفرقة باسم الدين


- تحرير شموخه الذي يذوب بالتنكيل والتمثيل به فتقول:


حرّروا شموخه من التنكيل والتمثيل


فاسجدوا واركعوا


وبهدوء بلا تدمير


وقتل وتجويع الفقير


ان الشاعرة لا تعارض الدين فهي تدعوهم الى  الصلاة  ولا تنكر عليهم عبادتهم لكن دون متاجرة بالدين.


ان الشاعرة بنبرتها المتألّمة تُسِرُّ الوجع ممن يتاجرون بالدين فيقتلون ويُجوّعُون الفقير.


وفي هذا الاطار لئن بدأت الشاعرة خطبتها العصماء في شعبها بنهْيِهِمْ عن قتل الوطن فهي تختمها بالهدف من ذلك والمتمثل في إحياء الوطن من جديد لعودة الروح لشموخه من جديد  فتقول:" كي يحيا الوطن".


وخلاصة القول فان الشاعرة في قصيدتها "شموخ يذوب" ووفق مقاربة سريالية ترفض الموجود وتتوق الى منشود وهي تهدم واقعا أليما وتنشد اللاواقع الذي يستعيد فيه الوطن شموخه.


انه اللاواقع في ثوب عربي مُسلم مُؤمِن بقوله تعالى في سورة الرعد الآية(11) :


"ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم" لذلك نرى الشاعرة قد زاوَجَتْ في قصيدتها بين الشعر وفن الخطابة وشعر الحماسة لتشحذ عزيمة شعبها وتوقظ فيهم إرادة الحياة لإحياء شموخ وطنهم .


ولعل الشابي هنا يدعم الشاعرة وهي تقول: "أتلمس بصيص أمل مضيء" في بداية قصيدها وهي تراهن على إرادة شعبها ليجعل هذا الأمل قابلا للتحقق ليصبح واقعا فيعزّز فيها حسن اختيارها على المراهنة على الشعب قائلا:


اذا الشعب يوما أراد الحياة // فلابد أن يستجيب القدر


ولا بد لليل أن ينجلي       //   ولا بد للقيد أن ينكسر


سلم قلم المبدعة أميمة عمران شاعرة وخطيبة  هذا القلم الذي جعلها لا تشبه الا نفسها.


بتاريخ 02/02/2025


المراجع:


https://diffah.alaraby.co.uk(1)


السرياليون ومفهوم الشعر:" يجب ان يكتب من قبل الجميع"- ضفة ثالثة


https://www.islamweb.net(2)


مكان بلاد الشام وفضلها- اسلام ويب.


 القصيدة : الشاعرة أميمة عمران


ما لي أتوه في كهوف الحيرة


أتلمس  بصيص أمل مضيء؟؟؟


 مللت عويل العتمة


وتلاسن الورود الذابلة


وتقوقع الرتابة


وأزيز الوعود الغارقة في الضبابية.


وأغلقت وسادتي الأحلام بلا فرح يقام


غادرني عزف الدوري في طلة الصباح


ومزمار حفيف الايك والظلال


وغزالة شاردة في المروج


تتلمس همسات فارس عشيق


لا الظباء اليوم يلفها التنهيد


ولا نسيم يبشر


بعرس الربيع


الأحلام أضغاث


تقترفها جرائم الحرمان


وتنهشها مطبات الوعيد


أرج كأسي الخاوي


فالكرم شحيح  ولا سكر


ولا فرح ينقذ النحيب.


وها أنا أستجيرك مستجدية ازهراري


وما من مستجار لمجير


كنت لي روضي وفنني الظليل


أفق من الموت , فموتك


أفنى غيثي وأيبس سمقي وعزفي


بلا تشريح


اذ كنت مزني وخصبي وأيقون السعادة


حيث أصير.


لا لا لا تقتلوه فيموت ما بقي من جسدي النحيل


ويفنى عشقي بلا ولا تنهيد 


لا تقتلوه وهو عريس باسم محمد الرسول.


 ولا عيسى المسيح.


 ولا تتناسوا أنه موطن الأديان


والشام كلّلها الله باسمه العظيم


وانثروا الحب بين زواياه


كي لا يغيب.


مزقوا الفوضى وعدّلوا التخطيط


وعروا الجرائم من حماة العرض


وابواب القصور كسرت بعصا الجهل


والقمع والترهيب


والناس موتى بلا مصل ولا نعش ولا توديع


فالقتيل منا يموت بلا طعام ولا


دفاع ولا تأنيب


وهذه أفعالنا  لا تنتمي الى نهج الرسول


ولا عيسى المسيح.


رجّعوا وطني السميق مسكن السياح


وعشاق الربيع.


كلّلوه بوحدة الشعب وميزان العدل


وادفنوا الفرقة باسم الدين


حرّروا شموخه من التنكيل والتمثيل


فاسجدوا واركعوا


وبهدوء بلا تدمير


وقتل وتجويع الفقير



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق