¶{نص ونقد} ¶
* عوالم من الإتساع في المعاني والدلالات تضع النص بين جبلي الخذلان والخيانة،. هكذا ترى الشاعرة والناقدة مرشدة جاويش وهي الأقرب إلى تجربتي في التناول، ولربما اجد ان هذا النص الذي عثرت عليه هو إجابة عن قصيدتك (الغدر) التي نشرت قبل يومين واشرت إليها بالكتابة عنها، وظلت في ذاكرتي،. حتى صادفني هذا النص الذي كتبته قبل سنوات،.. وعحبت من هذا التشكل الروحي بين التجربتين،. ووجدت ان تحليلك الراقي يلم بكل تفاصيل الحروف والكلمات، وابعادها كتجربة روحية صوفية الرؤيا التي تكتسب طابع االتوحد بين العتاب مرة وبين الكشف عن الحقيقة تارة أخرى،. هكذا أرى،. لكنني، أجد من الصعب،. ان يكشف الشاعر أو الشاعرة عن جلّّ التحارب تجاه الجمال والعشق واللغة ،. بإعتبار إن الإعتراف واجهة لتجربة جديدة اثناء الكتابة وبعدها......
اسوق هذه المقدمة دكتورة مرشدة القديرة، لأبيّن لك ان واجهة الشعر واحدة عند الجميع،. لكنها تختلف في الأنساق الشعرية من واحد لآخر، إذ إنها تعكس عوالم عميقة الرؤيا التي تجمعت في ذاكرتنا ،. وعلينا أن نضعها في مسار الكتابة من جديد،. يسوّرها هذا الصراخ الداخلي لألم خفي يتحرك بين دمنا كالجمر ،. لهذا لا يطفئ الكذب أو الخيانه أو الغدر،. كما تفضلت،. إلا هذه الشهقة التي تغطي أرواحنا بالأمل....
من أروع ما قرأت من رؤية نقدية ناجزة..
وتحليلك النقدي العميق يسرّني في كل مرة دائما ،. فهو نمط الكتابة النقدية الحديثة المتفردة..
وتقبلي جلّّ الإحترام والتقدير والمودة..
/(النص) /
كذبة الحب
............
كيفَ تسنَّىٰ لها أنْ تكذبَ عليَّ,
وتستغلَّ طيبتي دهراً,
ثم تشاغلني بالكلمات,
وتختفي في وَهْمِ العشق ،
سرقتْ دماء قصائدي أينما ترجَّلتُ ،
فحرقتها جمرةُ صَلاةِ الحروف ..
Ameen giad
*(الرأي النقدي) بقلم.. د. مرشدة جاويش
[في هذا النص تتبدّى ملامح تجربة صوفية مشبعة بالخذلان
إذ يتحوّل (الحب ) من وعد خلاص إلى (كذبة كبرى) تفضح زيف العاطفة حين تختزل في الاستهلاك العابر للروح دكتورنا لقد اشتغلتَ على مفارقة لافتة بين الوهم الذي يتزيّا بثوب العشق وبين الدم المسفوك في قصائدك كأن الكتابة نفسها صارت ساحة فداء
إن البنية هنا تقوم على جدلية النار والدم وأيضاً الحرف مع الجرح بحيث يتقدس النص بعيداً عن كونه توصيفاً غزلياً إنما نراه كمتسع كتابي ينقي الذاكرة من الزيف
وما يميز نصك أنه لا يقف عند تلك العاطفة المباشرة بل ذهب إلى منطقة أعمق منطقة فيها تفكيك المعنى (الحب) فهو يظهر هنا كمفهوم إشكالي مهدد بانهيار مصداقيته حين يلتصق بالخيانة والخذلان فيتحول من مطلق روحاني إلى عبء وجودي
ومن هنا تأتي الصرخة الشعرية لتفضح الاستغلال وتعيد للقصيدة دورها كفعل مقاومة يتجاوز كونه اعتراف ذاتي
هكذا يتكشف النص بوصفه قراءة في مأزق الإنسان أمام (وهم) يشرّع أبواب الوجد ثم يحيله رماداً وأنت بهذا تمارس ما يشبه (النقد الصوفي) للحب ذاته تعرّيه حتى يتطهر وتفضحه حتى يُسترد كمعنى أكثر نقاء
إنها كتابة تتقد بحرارة التجربة لكنها في العمق وعي فلسفي يشتبك مع مفهوم (الزيف) ليجعل من النص سؤالًا مفتوحاً عن صدق العاطفة وجدوى البوح
دكتور Ameen Giad أبدعت
انها صرخة صادقة تكشف زيف العاطفة وتعيد للقصيدة دورها ك للتحرر والوعي إن لغتك هي حيز له حضوره المضيء لطريق الخيال والفكر معاً
مودتي وكل التحايا]..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق