السبت، 27 سبتمبر 2025

رسالة إلى أبنائنا المتعلمين في بداية العام الدراسي، عن فضل العلم. بقلم د. سامي ناصف

 رسالة إلى أبنائنا المتعلمين في بداية العام الدراسي،

عن فضل العلم.

-------------

إن العلمَ أولُ العباداتِ، وثمراته هى التى تحقق خير الدنيا والآخرة.

والمتاجرة بالعلم أو إضاعة جدواه من شر الجرائم . 

فعن على "رضى الله عنه"  أنه ذَكر فتنًا تكون فى آخر الزمان فقال له عمر : متى ذلك يا على ؟ فقال : إذا تفقه لغير الدين، وتعلم العلم لغير العمل، والتمس الدنيا بعمل الآخرة .

ومن التمس الدنيا بعمل الآخرة يؤكد عليه حديث ابن جابر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -   لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا تماروا به السفهاء ولا تختبروا به المجالس فمن فعل ذلك النار النار .

إن الميزة التى رجحت آدم على الملائكة هى العلم فقد عرف ما فى الحياة من جماد ونبات وحيوان وعرف آثار قدرة الله فيها - أى عرف الكون منسوباً إلى صاحبه لا مقطوعاً عنه - على عكس الحضارة الحديثة التى تعرف الأشياء ولا تعرف خالقها .

ومن تعاجيب الأيام أن المسلمين اليوم يعرفون الله ولا يعرفون آياته فى الكون وأن أوربا وأمريكا تعرفان الكون معرفة حسنة وتجهلان الله جهلاً مقيتاً.

ولكى يكون المسلمون على حق يجب أن يحسنوا الانتفاع به فى خدمة أنفسهم ونصرة دينهم ...كتبها /سامى ناصف



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق